أوميد كوبرولو
أعني بالكارتونيون التركمان تلك الأحزاب والمنظمات والجمعيات الكردو تركمانية التي تشكلها قيادتي الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني الكردي ( اليكتي ) لصاحبه زعيم الطالبانية مام جلال أبو اللبن والديمقراطي الكردي ( البارتي ) لصاحبه زعيم البارزانية كاك مسعود أبو التتن سابقا والاثنان معا أبو العمالة والخيانة حاليا بين حين وآخر وحسب المتطلبات اليومية والظروف المناخية لدولة الأحلام الصفراوية. فأمثال وليد شريكة، سيف الدين دميرجي، عرفان كركوكلي، شيرزاد عثمان، جودت النجار، عبد القادر البازركان، سامي شبك، موفق قوريالي، بكر جاوشلي الذين لا تربطهم أية علاقة بالشعب التركماني لا من قريب ولا من بعيد لأنهم أساسا كانوا من أفراد أحد الميليشيات الكردية التابعة للحزبين المذكورين كثيرون في أربيل التي أصبحت عاصمة البارزاني والسليمانية التي أصبحت عاصمة الطالباني. ولكن الشعب التركماني معروف من قبل العراقيين شعوب دول الجوار والعالم بوفائه وإخلاصه للعراق العظيم ولن يرضى أبدا بتقسيم العراق أرضا وشعبا ولن يؤيد الأحزاب والتنظيمات العنصرية العميلة للأمريكان والإسرائيليين ولن يفضل الحياة في أحضان غير العراق وتحت غير رايته الشامخة أبدا.
حسب الأخبار والمقالات والتحليلات التي نشرتها الوكالات والشبكات الصحفية والإعلامية العراقية بعد صدور تقرير بيكر – هاملتون لم تبدي أية جهة عراقية معارضتها الشديدة عليها سوى قيادتي مام جلال وكاك مسعود الذين فقدوا عقولهم عندما فوجئوا بتقرير أسيادهم الأمريكان الذين واعدوهم حتما بتحقيق دولة الخيال لهم وخابت آمالهم ومخططاتهم ومؤامراتهم المشبوهة كلها ولم يبقى أمامهم سوى أن يجمعوا جهات عراقية أخرى ترفض التقرير إلى جانبهم ولكنهم عندما فشلوا في ذلك أيضا أوعز البارزاني إلى عملائه سامي شبك وموفق قوريالي وبكر جاوشلي والذين سما لهم أحزاب وتنظيمات تركمانية وهمية بدون قياديين وأعضاء ومنتسبين بأن يجتمعوا في العاشر من الكانون الأول 2006 في مؤتمر صحفي لكي يرفضوا التقرير رفضا تاما ولكي ينشروا بأن تركمان العراق يرفضون تقرير بيكر- هاملتون أيضا فانظروا إلى الخبر الذي نشره موقع المكتب الإعلام المركزي للإتحاد الوطني الكردي وعلى الرابط الآتي والذي جاه فيه بأن التركمان يرفضون تقرير بيكر – هاملتون ويدعون لتنفيذ المادة 140.
http://www.pukmedia.com/arabicnews/11-12/news15.htm
أليس الأمر مضحك للغاية؟ ألم يفكروا أولئك المنبوذين كيف يرفض التركمان تقريرا يؤخر تنفيذ المادة 140 من الدستور اللا عراقي ويؤخر الاستفتاء لضم كركوك إلى الإقليم الكردي؟ أم من كثرة الغباء نسوا بأن التركمان نادوا عشرات المرات إلى تأجيل تنفيذ المادة المذكورة والاستفتاء المذكور إلى أجل آخر وبعد تطبيع الأوضاع في كركوك من قبل لجنة نزيهة غير منحازة إلى أية جهة وإجراء تعداد سكاني عادل وتحت إشراف خبراء من الأمم المتحدة وتوفر ظروف أمنية أحسن. أم هل من المعقول بأن ممثلي التركمان الذين ينادون باستمرار إلى تأجيل تطبيع الأوضاع في كركوك أي تنفيذ المادة 140 يرفضون تقرير بيكر- هاملتون ويدعون لتنفيذ المادة 140 لو لم يكونوا أولئك بأشباه التركمان ( أبو الأحزاب والتنظيمات الكارتونية ) ؟
الأمر الآخر الذي يثبت غباء الجهات الكردية التي خططت لرفض التقرير بأسم التركمان هو بأنه جاء في البيان الذي أصدروه أولئك الكارتونيون التركمان بأن التركمان يناضلون منذ فترة طويلة من أجل إنهاء الحكم المركزي في العراق ناسين بأن التركمان لم يناضلوا أبدا إلا من أجل الاعتراف بهم كإحدى المكونات الأساسية التي تكون الشعب العراقي ومن أجل حقوقهم القومية الثقافية والاجتماعية وإشراكهم في العملية السياسية في عراق موحد يسوده الديمقراطية ولا الفيدرالية الطائفية أو العنصرية التي يناضل من أجلها أعداء العراق من الخونة والعملاء المشبوهين.
فيا للخزي والعار لأولئك الذين يحسبون أنفسهم بتركمان ويعلنوا بدون خجل وإستحاء نيابة عن الشعب التركماني البريء من أمثالهم القذرة ( نحن الشعب التركماني نعيش في أحضان كردستان ) لأن التركماني الحقيقي لن يقبل أبدا بأن يعيش تحت راية العملاء الذين مهدوا للأمريكان والإسرائيليين بتدنيس عراقنا واغتصبوا أراضينا وحقوقنا المشروعة واغتالوا خيرة رجالنا وغيروا من ديموغرافية مدننا وقصاباتنا ويخططون لمحونا كليا. فنحن التركمان مثلما كنا اليوم سنكون غدا ولن نقبل العيش سوى في أحضان العراق العظيم وتحت رايته المقدسة التي حملتها رجال رووا بدمائهم أرض وادي الرافدين في الدفاع عنه رحمهم الله ووفقنا في السير في خطاهم وخسئ المحتلين وأعداء العراق وعملائهم الأشرار
No comments:
Post a Comment