Friday, December 22, 2006

الرهان على رواتب منتسبي الدولة لتعجيل تنفيذ القرار 140

أوميد كوبرولو
رغم معارضة الكركوكيين الأصليين من التركمان والعرب لتنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي الذي كتب تحت ظل قوات الاحتلال وتوصية بيكر وهاملتون في تأخير تنفيذ المادة المذكورة في تقريرهم الخاص بالعراق بسب الظروف السياسية والأمنية الغير طبيعية التي يمر بها البلاد، تحاول إدارة الإقليم الكردي التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الكردي بزعامة مسعود البارزاني وبشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة تعجيل تنفيذ المادة 140 لصالح المخططات المشبوهة في تكريد كركوك وبقية المدن والقصبات التي ينوون ضمها إلى الإقليم العنصري لأنها أي إدارة الإقليم تسيطر على لجنة تنفيذ المادة من خلال أعضائها الموالين لحكومة للبارزاني.
فمثلما سيطرت ميليشيات حزبي الاتحاد الوطني الكردي لصاحبه جلال الطالباني والديمقراطي الكردي لصاحبه مسعود البارزاني على المدينة النفطية وبقية المناطق المحيطة بها بمساندة قوات الاحتلال وجلبوا أكثر من نصف مليون كردي غير عراقي من تركيا وسوريا وإيران وزوروا لهم كافة المستمسكات التي تثبت انتمائهم إلى المدينة التي لم يسكنوها أبدا من قبل وأمنوا لهم السكن والمعيشة وقاموا بالتغيير الديموغرافي فيها، ومثلما شاركوا في إدارة البلاد وحصلوا على مكاسب إدارية لم يستحقوها من خلال تلاعبهم وتزويرهم وانتهاك حقوق مكونات الشعب العراقي الآخرين ولم يوقفهم أحد عند حدهم بسب خيانتهم للعراق وعمالتهم للمحتلين والإسرائيليين الأشرار، فاليوم يجند قياديي الحزبين المذكورين كل أفكارهم وقابلياتهم لتعجيل تنفيذ عملية تطبيع الأوضاع في كركوك وبقية المناطق بعد أن أصبحوا في وضع حرج جدا نتيجة توصيات بيكر – هاملتون والداعية إلى تأخيرها بدون تحديد أي زمن للشروع في تنفيذها وربما ستلغى كليا. ولخوفهم بأن أحلامهم وأحلام سادتهم الصهاينة تبوء بالفشل بعد أن باءت أحلام أسيادهم الأمريكان فعلا بالفشل نتيجة الضربات الموجعة التي يلقونها جنودهم في مستنقع الموت العراقي على يد أبطال المقاومة العراقية البواسل تراهم لم يتركوا بابا وألا يطرقونه ولا محاولة وألا يجربونه لكي يعجلوا في التنفيذ مادامت الحكومة العراقية وقوات الاحتلال ضعيفات وملتهيات بالوضع الأمني الذي أصبح بمثابة مأزق يستحيل الخروج منه.
ففي البداية أبدى كل من البارزاني والطالباني سخطهما ومعارضتهما للتقرير وبعدها أمر إدارة الإقليم الكارتونيون التركمان العملاء الذي أسسوا لهم أحزاب وتنظيمات سياسية كارتونية ( بدون أعضاء ومنتسبين ) للاجتماع في أربيل التي أختارها البارزاني عاصمة له بعد أن طرد قواته بمساندة القوات العراقية التي طلبها من الرئيس العراقي السابق صدام حسين في عام 1996 الميليشيات الكردية التابعة للطالباني منها ليعلنوا رفض الأحزاب والتنظيمات السياسية التركمانية لتقرير بيكر – هاملتون. وبعد ذلك جمعوا العشرات من الكرديات في مسيرة رفض أجابوا كركوك ونشروا خبرا بأن النساء التركمانيات يبدين رفضهن للتقرير. والآن وحسب التقارير الواردة من أرض الحدث أعدت إدارة الإقليم خطة رفض أخرى وهي عبارة عن مراهنة على رواتب الأساتذة والموظفين والعمال التركمان المتواجدين في أربيل وبقية المدن والقصبات التابعة للحكومة المحلية في أربيل من خلال جمع تواقيعهم على أنهم يرفضون التقرير ويطالبون الحكومة العراقية في الإسراع في تنفيذ المادة 140 وإلحاق مدينة كركوك إلى الإقليم الكردي وأعدت الحكومة المحلية قوائم لجمع التواقيع تباشر بالعملية مع توزيع الراتب الشهري على المنتسبين لكي يجبروهم على توقيع تلك القوائم وهم يوقعون على قائمة استلام رواتبهم، ولا خيار لهم إما أن يتركوا رواتبهم تذهب إلى خزينة البارزاني أو يشاركوا في الخيانة لأنهم في حالة الرفض سيعتقلون من قبل عناصر مديرية الأمن الكردي ( الاسايش ) ويقضون عيد الأضحى المبارك في المعتقلات ويعذبون ويهانون حتى يوافقوا على التوقيع.
بدون شك هذه المحاولات الخبيثة والأساليب اللا إنسانية ستستمر يوما بعد آخر وسيحاولون بإقناع بعض الأطراف العراقية في رفض التقرير أيضا ولكنهم سيفشلوا ويفضح جميع مخططاتهم وألاعيبهم وحتى لو استمروا في تنفيذ المادة 140 اليوم وسيلغى غدا ما يتخذونه من القرارات ويطرد من كركوك الذين لا ينتمون إليها وخصوصا الأكراد الغير عراقيين والذين استقدموهم من خارج الحدود العراقي ويلحق بهم الآخرون من عناصر الميليشيات الكردية الذين جاءوا وعائلاتهم من قصبات وقرى السليمانية وأربيل ودهوك ليلعبوا أدوارهم في مسرحية تكريد كركوك . وحتى لو كسبوا الرهان ونزعوا كركوك من العراق بالخداع والتلاعب والتزوير وضموها لإقليمهم الكردي فلن يتركونها الكركوكيون التركمان ولا العرب وسيقاتلون من أجلها مثلما يهدد البارزاني بمحاربة العراق بين حين وآخر وسينتصرون ما داموا أصحاب الحق والله معهم. وستحرر كركوك بأياد عراقية 100% لا مثلما دنست وكردت من قبل أكراد بغير عراقيين وستبقى كركوك عراقية إن أرادوها العملاء أم رفضوها ولا تليق بها غير العراقية أبدا

Wednesday, December 13, 2006

الكارتونيون التركمان وتقرير بيكر - هاملتون


أوميد كوبرولو
أعني بالكارتونيون التركمان تلك الأحزاب والمنظمات والجمعيات الكردو تركمانية التي تشكلها قيادتي الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني الكردي ( اليكتي ) لصاحبه زعيم الطالبانية مام جلال أبو اللبن والديمقراطي الكردي ( البارتي ) لصاحبه زعيم البارزانية كاك مسعود أبو التتن سابقا والاثنان معا أبو العمالة والخيانة حاليا بين حين وآخر وحسب المتطلبات اليومية والظروف المناخية لدولة الأحلام الصفراوية. فأمثال وليد شريكة، سيف الدين دميرجي، عرفان كركوكلي، شيرزاد عثمان، جودت النجار، عبد القادر البازركان، سامي شبك، موفق قوريالي، بكر جاوشلي الذين لا تربطهم أية علاقة بالشعب التركماني لا من قريب ولا من بعيد لأنهم أساسا كانوا من أفراد أحد الميليشيات الكردية التابعة للحزبين المذكورين كثيرون في أربيل التي أصبحت عاصمة البارزاني والسليمانية التي أصبحت عاصمة الطالباني. ولكن الشعب التركماني معروف من قبل العراقيين شعوب دول الجوار والعالم بوفائه وإخلاصه للعراق العظيم ولن يرضى أبدا بتقسيم العراق أرضا وشعبا ولن يؤيد الأحزاب والتنظيمات العنصرية العميلة للأمريكان والإسرائيليين ولن يفضل الحياة في أحضان غير العراق وتحت غير رايته الشامخة أبدا.
حسب الأخبار والمقالات والتحليلات التي نشرتها الوكالات والشبكات الصحفية والإعلامية العراقية بعد صدور تقرير بيكر – هاملتون لم تبدي أية جهة عراقية معارضتها الشديدة عليها سوى قيادتي مام جلال وكاك مسعود الذين فقدوا عقولهم عندما فوجئوا بتقرير أسيادهم الأمريكان الذين واعدوهم حتما بتحقيق دولة الخيال لهم وخابت آمالهم ومخططاتهم ومؤامراتهم المشبوهة كلها ولم يبقى أمامهم سوى أن يجمعوا جهات عراقية أخرى ترفض التقرير إلى جانبهم ولكنهم عندما فشلوا في ذلك أيضا أوعز البارزاني إلى عملائه سامي شبك وموفق قوريالي وبكر جاوشلي والذين سما لهم أحزاب وتنظيمات تركمانية وهمية بدون قياديين وأعضاء ومنتسبين بأن يجتمعوا في العاشر من الكانون الأول 2006 في مؤتمر صحفي لكي يرفضوا التقرير رفضا تاما ولكي ينشروا بأن تركمان العراق يرفضون تقرير بيكر- هاملتون أيضا فانظروا إلى الخبر الذي نشره موقع المكتب الإعلام المركزي للإتحاد الوطني الكردي وعلى الرابط الآتي والذي جاه فيه بأن التركمان يرفضون تقرير بيكر – هاملتون ويدعون لتنفيذ المادة 140.
http://www.pukmedia.com/arabicnews/11-12/news15.htm
أليس الأمر مضحك للغاية؟ ألم يفكروا أولئك المنبوذين كيف يرفض التركمان تقريرا يؤخر تنفيذ المادة 140 من الدستور اللا عراقي ويؤخر الاستفتاء لضم كركوك إلى الإقليم الكردي؟ أم من كثرة الغباء نسوا بأن التركمان نادوا عشرات المرات إلى تأجيل تنفيذ المادة المذكورة والاستفتاء المذكور إلى أجل آخر وبعد تطبيع الأوضاع في كركوك من قبل لجنة نزيهة غير منحازة إلى أية جهة وإجراء تعداد سكاني عادل وتحت إشراف خبراء من الأمم المتحدة وتوفر ظروف أمنية أحسن. أم هل من المعقول بأن ممثلي التركمان الذين ينادون باستمرار إلى تأجيل تطبيع الأوضاع في كركوك أي تنفيذ المادة 140 يرفضون تقرير بيكر- هاملتون ويدعون لتنفيذ المادة 140 لو لم يكونوا أولئك بأشباه التركمان ( أبو الأحزاب والتنظيمات الكارتونية ) ؟
الأمر الآخر الذي يثبت غباء الجهات الكردية التي خططت لرفض التقرير بأسم التركمان هو بأنه جاء في البيان الذي أصدروه أولئك الكارتونيون التركمان بأن التركمان يناضلون منذ فترة طويلة من أجل إنهاء الحكم المركزي في العراق ناسين بأن التركمان لم يناضلوا أبدا إلا من أجل الاعتراف بهم كإحدى المكونات الأساسية التي تكون الشعب العراقي ومن أجل حقوقهم القومية الثقافية والاجتماعية وإشراكهم في العملية السياسية في عراق موحد يسوده الديمقراطية ولا الفيدرالية الطائفية أو العنصرية التي يناضل من أجلها أعداء العراق من الخونة والعملاء المشبوهين.
فيا للخزي والعار لأولئك الذين يحسبون أنفسهم بتركمان ويعلنوا بدون خجل وإستحاء نيابة عن الشعب التركماني البريء من أمثالهم القذرة ( نحن الشعب التركماني نعيش في أحضان كردستان ) لأن التركماني الحقيقي لن يقبل أبدا بأن يعيش تحت راية العملاء الذين مهدوا للأمريكان والإسرائيليين بتدنيس عراقنا واغتصبوا أراضينا وحقوقنا المشروعة واغتالوا خيرة رجالنا وغيروا من ديموغرافية مدننا وقصاباتنا ويخططون لمحونا كليا. فنحن التركمان مثلما كنا اليوم سنكون غدا ولن نقبل العيش سوى في أحضان العراق العظيم وتحت رايته المقدسة التي حملتها رجال رووا بدمائهم أرض وادي الرافدين في الدفاع عنه رحمهم الله ووفقنا في السير في خطاهم وخسئ المحتلين وأعداء العراق وعملائهم الأشرار