أوميد كوبرولو
في لقاء له مع قناة الحرة قال وفيق السامرائي بأنه لا يرغب بخروج القوات الأمريكية من العراق داعيا بأن تلك القوات لو غادرت العراق فأن معظم السياسيون سيغادرون البلاد وتحل الفوضى. يبدو للسامرائي بأن العراق لا يسوده الفوضى الآن وبل يعم السلام والأمان والطمأنينة في ربوع البلاد من أقصى شماله إلى أدنى جنوبه ولا حضر التجوال في البلاد ولا شحة في البنزين والغاز ولا طوابير طويلة في انتظار مركبات الوقود ولا انقطاع للتيار الكهربائي والماء ولا نقص في المواد التموينية ولا بطالة في البلاد والأهم من كل ذلك فالسياسيون والعقول المتعفنة لقوات الاحتلال تمكنوا من القضاء على العمليات التفجيرية الإرهابية والتخريبية في الشارع العراقي ولا عشرات القتلى يوميا من جراء العمليات الانتحارية بالسيارات والمركبات المحملة بالمتفجرات أوالأحزمة الناسفة، ولا عشرات الجثث التي تعثر عليها يوميا في المناطق المتفرقة من بغداد وبقية المحافظات العراقية، ولا اختطافات واغتيالات لرجال العلم والفكر في البلاد ولا تمييز طائفي وقومي يشهده العراق. فبعد كل هذا لا فوضى في البلاد ولأجله يجب بقاء قوات الاحتلال في العراق لكي لا يغادره السياسيون الأفاضل حتى لا تحل الفوضى.
الفوضى يا سادة جلبتها قوات الاحتلال والسياسيون المحنكون الذين جاءوا من خارج العراق ودخلوا أرض السلام على ظهر الدبابات والمدرعات الأمريكية والإنكليزية ومهدوا للصهاينة الأشرار من تدنيس أرض الأنبياء والصديقين والأولياء الصالحين ومهدوا للحركات والمجموعات الإرهابية والتكفيرية في التنقل بحرية في البلاد وينفذوا جرائمهم ويقتلوا العراقيين الأبرياء لكي يضمنوا بقاء قوات الاحتلال التي تضمن بقاء العراق في قبضة السياسيين وأفراد ميليشياتهم المسلحة الذين يقصدهم وفيق السامرائي. وهل من فوضى وخراب وتدمير وتفجير وقتل واختطاف أكثر من الموجود حاليا ستعم على كل شبر عراقي بعد رحيل المحتلين وعملائهم المرتزقة؟
فما على العراقيين المخلصين لتربة وطنهم الغالي إلا وعدم الانصياع لأقاويل البعض من السياسيين القوميين والطائفيين الذين يجرون البلاد إلى حرب أهلية وقودها أبناء الرافدين. وأن يتركوا أفكارهم القومية الشوفينية والطائفية إلى جانب ويعمل من أجل عراق موحد دون التمييز بين ابن الشمال والجنوب ولا الادعاء بالكون من المنطقة الفلانية أو الإقليم الفلاني ولا تفضيل العربي على الكردي أو الكردي على التركماني وبالعكس ولا الشيعي على السني أو بالعكس. وما علينا إلا الاهتمام بعراقيتنا التي توحدنا وتظهرنا أقوى دائما.
كم كان العراق أقوى وأجمل قبل الاحتلال رغم شدة ظلم النظام السابق. وكم كان العراقيون متحابون ومتماسكون ومتعاونون فيما بينما وبدون أن يدعي أحد بأنه عربي أو كردي أو تركماني أو يفكر بأن هذا شيعي وذاك سني أو هذا مسلم وذاك مسيحي. كان النظام السابق متساوي في ظلمه للعراقيين دون تفريق من مدينة وأخرى أو بين قومية وأخرى أو بين دين وأخر وطائفة وأخرى وحتى المعتقلات والسجون العراقية كانت تجمع خليطا من كل مكونات الشعب العراقي. أتذكر جيدا عندما اعتقلت من قبل جهاز الأمن العراقي أواخر عام 1980 وتحولت إلى ذمة جهاز المخابرات العراقي وحكمت وسجنت في سجن أبو غريب مررت على معتقلين حكموا بالإعدام أو السجن من كل مدن العراق قاطبة كركوك، موصل، بغداد، سليمانية، أربيل، كربلاء، نجف، بصرة وإلخ....، عرب، أكراد، تركمان، آشوريين ويزيد، إسلام ومسيحيين، سنة وشيعة. ففي مديرية أمن كركوك توقفت مع أبناء قوميتي التركمانية وآخرون عرب جميعهم كانوا شيعة وقفوا إلى جانبي رغم علمهم بأنني سني. وفي المخابرات العامة كنت في غرفة مع عجوز من موصل تجاوز 70 من عمره، وفي غرفة أخرى مع فتى تكريتي عمره 12 سنة. حتى حزب البعث العربي الحاكم آنذاك كان يجمع في صفوفه الخليط من مكونات الشعب العراقي فكان عدو العراقيين جميعا النظام العراقي برمته وليس العرب أو السنة أو الشيعة.
فما علينا إلا وأن نعود كاملة إلى عراقيتنا التي تنجينا من أمراض العنصرية والطائفية التي جلبته لنا بعض السياسيون العملاء للأمريكان والإنكليز والإسرائيليون الحاقدون على شعبنا والذين جاءونا بعشرات الأحزاب والتنظيمات وبدئوا يطلقون ادعاءاتهم الزائفة في تحقيق الديمقراطية والحرية في البلاد. فبالله عليكم أين هي هذه الديمقراطية التي يدعونها وأين حريتكم؟ وهل تستطيعون أن تجوبوا خارج بيوتكم بحرية أم تمكثوا في بيوتكم بحرية دون الخوف من الإنفجارات والاختطافات والاغتيالات؟ ومن منكم يخرج إلى العمل أو الدراسة أو قضاء احتياجاته لا يحمد الله عندما يعود إلى بيته سالما؟ أ هذه الديمقراطية التي تجبر الألوف ترك بلادهم والهجرة بحثا عن الأمان والسلام لهم ولعائلاتهم في الدول الأخرى؟
فانتماءنا للعراق العظيم قبل أن نكون قوميين أو مذهبيين تدعونا جميعا بغض النظر عن قومياتنا وأدياننا ومذاهبنا وتدعو الشرفاء والمخلصين والمناضلين الحقيقيين من أجل إنقاذ وطننا من الاحتلال الأمريكي ووحدة العراق أرضا وشعبا إلى التخلي عن الأفكار والمبادئ الشوفينية والطائفية الهدامة التي لن تجلب للبلاد وشعبه سوى المزيد من الآلام والويلات والتفرقة وتجر البلاد إلى حرب أهلية طاحنة نتائجها وخيمة جدا. فقبل فوات الأوان لنضع مصير ومستقبل عراقنا العظيم ومستقبل أطفالنا الصغار الزاهر الذي نحلم به أمام عيوننا ونحب ونعز العراق ونعمل على الحفاظ على وحدة أرضه والدفاع عنه وطرد المحتلين الأشرار منه ونحب شعب العراق كله دون التمييز وأن لا ننحاز أبدا لأبناء جلدتنا وأزال الله غضبه عن العراق والعراقيين ووقاهم من كيد الكائدين الحاقدين الأشرار.
في لقاء له مع قناة الحرة قال وفيق السامرائي بأنه لا يرغب بخروج القوات الأمريكية من العراق داعيا بأن تلك القوات لو غادرت العراق فأن معظم السياسيون سيغادرون البلاد وتحل الفوضى. يبدو للسامرائي بأن العراق لا يسوده الفوضى الآن وبل يعم السلام والأمان والطمأنينة في ربوع البلاد من أقصى شماله إلى أدنى جنوبه ولا حضر التجوال في البلاد ولا شحة في البنزين والغاز ولا طوابير طويلة في انتظار مركبات الوقود ولا انقطاع للتيار الكهربائي والماء ولا نقص في المواد التموينية ولا بطالة في البلاد والأهم من كل ذلك فالسياسيون والعقول المتعفنة لقوات الاحتلال تمكنوا من القضاء على العمليات التفجيرية الإرهابية والتخريبية في الشارع العراقي ولا عشرات القتلى يوميا من جراء العمليات الانتحارية بالسيارات والمركبات المحملة بالمتفجرات أوالأحزمة الناسفة، ولا عشرات الجثث التي تعثر عليها يوميا في المناطق المتفرقة من بغداد وبقية المحافظات العراقية، ولا اختطافات واغتيالات لرجال العلم والفكر في البلاد ولا تمييز طائفي وقومي يشهده العراق. فبعد كل هذا لا فوضى في البلاد ولأجله يجب بقاء قوات الاحتلال في العراق لكي لا يغادره السياسيون الأفاضل حتى لا تحل الفوضى.
الفوضى يا سادة جلبتها قوات الاحتلال والسياسيون المحنكون الذين جاءوا من خارج العراق ودخلوا أرض السلام على ظهر الدبابات والمدرعات الأمريكية والإنكليزية ومهدوا للصهاينة الأشرار من تدنيس أرض الأنبياء والصديقين والأولياء الصالحين ومهدوا للحركات والمجموعات الإرهابية والتكفيرية في التنقل بحرية في البلاد وينفذوا جرائمهم ويقتلوا العراقيين الأبرياء لكي يضمنوا بقاء قوات الاحتلال التي تضمن بقاء العراق في قبضة السياسيين وأفراد ميليشياتهم المسلحة الذين يقصدهم وفيق السامرائي. وهل من فوضى وخراب وتدمير وتفجير وقتل واختطاف أكثر من الموجود حاليا ستعم على كل شبر عراقي بعد رحيل المحتلين وعملائهم المرتزقة؟
فما على العراقيين المخلصين لتربة وطنهم الغالي إلا وعدم الانصياع لأقاويل البعض من السياسيين القوميين والطائفيين الذين يجرون البلاد إلى حرب أهلية وقودها أبناء الرافدين. وأن يتركوا أفكارهم القومية الشوفينية والطائفية إلى جانب ويعمل من أجل عراق موحد دون التمييز بين ابن الشمال والجنوب ولا الادعاء بالكون من المنطقة الفلانية أو الإقليم الفلاني ولا تفضيل العربي على الكردي أو الكردي على التركماني وبالعكس ولا الشيعي على السني أو بالعكس. وما علينا إلا الاهتمام بعراقيتنا التي توحدنا وتظهرنا أقوى دائما.
كم كان العراق أقوى وأجمل قبل الاحتلال رغم شدة ظلم النظام السابق. وكم كان العراقيون متحابون ومتماسكون ومتعاونون فيما بينما وبدون أن يدعي أحد بأنه عربي أو كردي أو تركماني أو يفكر بأن هذا شيعي وذاك سني أو هذا مسلم وذاك مسيحي. كان النظام السابق متساوي في ظلمه للعراقيين دون تفريق من مدينة وأخرى أو بين قومية وأخرى أو بين دين وأخر وطائفة وأخرى وحتى المعتقلات والسجون العراقية كانت تجمع خليطا من كل مكونات الشعب العراقي. أتذكر جيدا عندما اعتقلت من قبل جهاز الأمن العراقي أواخر عام 1980 وتحولت إلى ذمة جهاز المخابرات العراقي وحكمت وسجنت في سجن أبو غريب مررت على معتقلين حكموا بالإعدام أو السجن من كل مدن العراق قاطبة كركوك، موصل، بغداد، سليمانية، أربيل، كربلاء، نجف، بصرة وإلخ....، عرب، أكراد، تركمان، آشوريين ويزيد، إسلام ومسيحيين، سنة وشيعة. ففي مديرية أمن كركوك توقفت مع أبناء قوميتي التركمانية وآخرون عرب جميعهم كانوا شيعة وقفوا إلى جانبي رغم علمهم بأنني سني. وفي المخابرات العامة كنت في غرفة مع عجوز من موصل تجاوز 70 من عمره، وفي غرفة أخرى مع فتى تكريتي عمره 12 سنة. حتى حزب البعث العربي الحاكم آنذاك كان يجمع في صفوفه الخليط من مكونات الشعب العراقي فكان عدو العراقيين جميعا النظام العراقي برمته وليس العرب أو السنة أو الشيعة.
فما علينا إلا وأن نعود كاملة إلى عراقيتنا التي تنجينا من أمراض العنصرية والطائفية التي جلبته لنا بعض السياسيون العملاء للأمريكان والإنكليز والإسرائيليون الحاقدون على شعبنا والذين جاءونا بعشرات الأحزاب والتنظيمات وبدئوا يطلقون ادعاءاتهم الزائفة في تحقيق الديمقراطية والحرية في البلاد. فبالله عليكم أين هي هذه الديمقراطية التي يدعونها وأين حريتكم؟ وهل تستطيعون أن تجوبوا خارج بيوتكم بحرية أم تمكثوا في بيوتكم بحرية دون الخوف من الإنفجارات والاختطافات والاغتيالات؟ ومن منكم يخرج إلى العمل أو الدراسة أو قضاء احتياجاته لا يحمد الله عندما يعود إلى بيته سالما؟ أ هذه الديمقراطية التي تجبر الألوف ترك بلادهم والهجرة بحثا عن الأمان والسلام لهم ولعائلاتهم في الدول الأخرى؟
فانتماءنا للعراق العظيم قبل أن نكون قوميين أو مذهبيين تدعونا جميعا بغض النظر عن قومياتنا وأدياننا ومذاهبنا وتدعو الشرفاء والمخلصين والمناضلين الحقيقيين من أجل إنقاذ وطننا من الاحتلال الأمريكي ووحدة العراق أرضا وشعبا إلى التخلي عن الأفكار والمبادئ الشوفينية والطائفية الهدامة التي لن تجلب للبلاد وشعبه سوى المزيد من الآلام والويلات والتفرقة وتجر البلاد إلى حرب أهلية طاحنة نتائجها وخيمة جدا. فقبل فوات الأوان لنضع مصير ومستقبل عراقنا العظيم ومستقبل أطفالنا الصغار الزاهر الذي نحلم به أمام عيوننا ونحب ونعز العراق ونعمل على الحفاظ على وحدة أرضه والدفاع عنه وطرد المحتلين الأشرار منه ونحب شعب العراق كله دون التمييز وأن لا ننحاز أبدا لأبناء جلدتنا وأزال الله غضبه عن العراق والعراقيين ووقاهم من كيد الكائدين الحاقدين الأشرار.